منتديات جند الله الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات جند الله الاسلامية

(( ... الرد على افترائات المنصرين حول الاسلام العظيم ... ))
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Soldiers of Allah
المدير العام
المدير العام
Soldiers of Allah


عدد الرسائل : 81
تاريخ التسجيل : 09/10/2008

المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟ Empty
مُساهمةموضوع: المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟   المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟ I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 03, 2008 8:28 pm

المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟


يوسف عبد الرحمن

ما أكثر كلام المبشرين المسيحيين عن المحبة وما أكثر الضجيج الذي يحدثونه بهذه الكلمة في كل مكان وزمان!! الحقيقة ان المحبة كقيمة جديرة بكل اهتمام إلا أنها لا يمكن أبدا أن تتوافق أو تتناغم مع ما يعرضه الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم
..

في هذه الدراسة الموجزة سأقدم لك أخي القارئ بعض الأمثلة من العهدين ، والتي ستثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن كلام المسيحيين عن المحبة ما هو إلا مجرد مزايدات وتنكر لأوضح المعطيات الكتابية والعقلية ....

أولاً : الإله بحسب تصور الكنيسة لا يغفر بدون سفك دم ، ففي الرسالة إلى العبرانيين 9 : 22 نجد الكاتب يقول : " وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ! ". وهذا النص من دون شك يصور الإله ، بصورة دموية ، متعطشة لسفك الدماء.

ثانياً : الإله بحسب تصور الكنيسة لم يشفق على ابنه الوحيد ، بل قدمه لكي يُعذب ويقتل على الصليب من أجل العالم : " اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ ". ( رومية 8 : 32 ترجمة فاندايك ) وهنا نلاحظ عبارة : " لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ " والتي تفيد بأن هذا الإله قدم ابنه بلا رحمة أو عطف أو حنان!

يقول المسيحيون ان الإله فعل هذا لأنه يحب العالم . وهل الذي يحب العالم لا يحب ابنه الوحيد ؟!! كيف يحب الله العالم ولا يحب ابنه ؟!! وهل الذي يحب العالم يقتل ابنه الوحيد ؟!! كيف نثق بإله لم يشفق على ابنه من أجل غفران خطيئة مذنب آخر؟ ثم ما هو رأي الغرب المسيحي المدافعين عن حقوق الأولاد في هذا ؟ أليس ما قام به هذا الإله مع ابنه الوحيد يسمى عند الغرب المسيحي CHILD ABUSE ؟؟

ثالثاً : الإله بحسب تصور الكنيسة قد أعد بحيرة الكبريت وأتون النار في الآخرة ( متى 13 : 42 ، 50 ، رؤيا 20 : 10 ) فهل نحن المسلمون واليهود والهندوس وكل البشر من غير المسيحيين سنذهب للنار؟؟ إذن ما هي المحبة التي تدعو إليها الكنيسة؟ إذن فلا اختلاف ولا زيادة في المحبة بين المسيحية وغيرها من الأديان ... من يعصي له النار و من يؤمن له الجنة .. فمن أين جاؤوا بموضوع المحبة؟
فان قالوا ان محبه الله للبشر الآن قبل يوم القيامة ، سنقول لهم لم تأتوا بجديد .. حتى الإسلام قال هذا بأن باب التوبة مفتوح ، فلا فائده من اللف و الدوران بالمصطلحات!

رابعاً : ان اللاهوت المسيحي يفترض ان يهوه رب العهد القديم هو نفسه يسوع المسيح إله العهد الجديد ( المتجسد ) , إذ أن الإله في العهدين واحد ، وبناء عليه سنلقي أخي القارئ نظرة سريعة خاطفة على شخصية يهوه كما تجلت في أسفار العهد القديم :

1) هو إله جبار في القتال ، مزمور 24 : 8 : " الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ!". ( ترجمة فاندايك )

2) هو إله النقمات ، مزمور 94 : 1 : " يَا إِلَهَ النَّقَمَاتِ يَا رَبُّ يَا إِلَهَ النَّقَمَاتِ أَشْرِقِ ". وأيضا في حزقيال 25 : 14 : " وَأَجْعَلُ نَقْمَتِي فِي أَدُومَ بِيَدِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ, فَيَفْعَلُونَ بِأَدُومَ كَغَضَبِي وَكَسَخَطِي, فَيَعْرِفُونَ نَقْمَتِي يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ ". ( ترجمة فاندايك )

3) هو إله منتقم ، مزمور 18 ، 47 : " اَلإِلَهُ الْمُنْتَقِمُ لِي وَالَّذِي يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتِي ". ( ترجمة فاندايك )

4) هو إله مضل ، حزقيال 14 : 9 : " فَإِذَا ضَلَّ النَّبِيُّ وَتَكَلَّمَ كَلاَماً فَأَنَا الرَّبَّ قَدْ أَضْلَلْتُ ذَلِكَ النَّبِيَّ ". وفي اشعيا 63 : 17 : " لِمَاذَا أَضْلَلْتَنَا يَا رَبُّ عَنْ طُرُقِكَ قَسَّيْتَ قُلُوبَنَا عَنْ مَخَافَتِكَ؟ ارْجِعْ مِنْ أَجْلِ عَبِيدِكَ أَسْبَاطِ مِيرَاثِكَ. " وفي التثنية 29 : 4 : " وَلكِنْ لمْ يُعْطِكُمُ الرَّبُّ قَلباً لِتَفْهَمُوا وَأَعْيُناً لِتُبْصِرُوا وَآذَاناً لِتَسْمَعُوا إِلى هَذَا اليَوْم ِ ". وفي اشعيا 6 : 10 : " غَلِّظْ قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ وَثَقِّلْ أُذُنَيْهِ وَاطْمُسْ عَيْنَيْهِ لِئَلاَّ يُبْصِرَ بِعَيْنَيْهِ وَيَسْمَعَ بِأُذُنَيْهِ وَيَفْهَمْ بِقَلْبِهِ وَيَرْجِعَ فَيُشْفَى ". وفي الرسالة الثانية إلى تسالونيكي 2 : 11 : " وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ ". ( ترجمة فاندايك )

5) هو إله مذل ، دنيال 4 : 37 : " أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ وَمَنْ يَسْلُكُ بِـالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ ". وأيضا في مزمور 88 : 7 : " عَلَيَّ اسْتَقَرَّ غَضَبُكَ وَبِكُلِّ تَيَّارَاتِكَ ذَلَّلْتَنِي ". ويقول بولس في الرسالة الثانية إلى كورنثوس 12 : 21 : " أَنْ يُذِلَّنِي إِلَهِي عِنْدَكُمْ، إِذَا جِئْتُ أَيْضاً ". ( ترجمة فاندايك )

6) هو إله خالق الشر ، اشعياء 45 : 7 : " أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ.مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هَذِهِ ". ( ترجمة فاندايك )

ونجده يخاطب موسى وبني اسرائيل قائلاً لهم كما في سفر التثنية 20 : 14 : " وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي المَدِينَةِ كُلُّ غَنِيمَتِهَا فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ ". ( ترجمة فاندايك )

وفي سفر الخروج [ 23 : 20 - 33 ] : نجده أيضاً يخاطب موسى قائلاً : " هَا أَنَا مُرْسِلٌ مَلاَكاً أَمَامَ وَجْهِكَ لِيَحْفَظَكَ فِي الطَّرِيقِ وَلِيَجِيءَ بِكَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَعْدَدْتُهُ .... فَإِنَّ مَلاَكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ وَيَجِيءُ بِكَ إِلَى الأَمُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ. فَأُبِيدُهُمْ. لاَ تَسْجُدْ لآلِهَتِهِمْ وَلاَ تَعْبُدْهَا وَلاَ تَعْمَلْ كَأَعْمَالِهِمْ بَلْ تُبِيدُهُمْ وَتَكْسِرُ أَنْصَابَهُمْ. وَتَعْبُدُونَ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ فَيُبَارِكُ خُبْزَكَ وَمَاءَكَ وَأُزِيلُ الْمَرَضَ مِنْ بَيْنِكُمْ ". ( ترجمة فاندايك )

وجاء في سفر يشوع [ 6 : 16 - 21 ] : " اهْتِفُوا, لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَاكُمُ الْمَدِينَةَ. فَتَكُونُ الْمَدِينَةُ وَكُلُّ مَا فِيهَا مُحَرَّماً لِلرَّبِّ .... فَهَتَفَ الشَّعْبُ وَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ. وَكَانَ حِينَ سَمِعَ الشَّعْبُ صَوْتَ الْبُوقِ أَنَّ الشَّعْبَ هَتَفَ هُتَافاً عَظِيماً, فَسَقَطَ السُّورُ فِي مَكَانِهِ, وَصَعِدَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَدِينَةِ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ, وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ ". ( ترجمة فاندايك )

لذلك فإنني أنصح المسيحيين أن يقرؤوا ويفهموا كتابهم المقدس قبل أن يرفعوا شعار المحبة المزعوم !!

خامساً : المسيح بحسب تصور الكنيسة جاء لتفكيك الأسر وإحداث الصراعات فيما بينها ، متى 10 : 34 : " لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لألقي سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لألقي سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً.فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا ".

هل هذا الانقسام والتفكك الذي سيحدثه داخل الأسرة والنار التى يُلقيها على الأرض كما في لوقا 12 : 49 هي من أجزاء محبته؟ وكيف تُعمَّر الأرض بهذه الطريقة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soldiers.yoo7.com
Soldiers of Allah
المدير العام
المدير العام
Soldiers of Allah


عدد الرسائل : 81
تاريخ التسجيل : 09/10/2008

المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟ Empty
مُساهمةموضوع: المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟   المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟ I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 03, 2008 8:32 pm

سادساً : هل من المحبة أن تصف الآخرين بالكلاب والخنازير؟

اقرأ معي هذا المثال من إنجيل متى [ 15 : 26 ] : " ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً. فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا! فَأَجَابَ: لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ. فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً : يَا سَيِّدُ أَعِنِّي! فَأَجَابَ: لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ ". ( ترجمة فاندايك )

والآن - أخي القارئ - إذا كنا لا نريد أن نساعد الآخرين لأي سبب كان ، فهل نصفهم بالكلاب؟!

مرة أخرى يصف المسيح البعض بالكلاب بل و بالخنازير ، فيقول بحسب متى [ 7 : 6 ] : " لاَ تُعْطُوا الْمُقَدَّسَ لِلْكِلاَبِ وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ لِئَلا تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ " ( ترجمة فاندايك )

بل ان كاتب إنجيل لوقا ينقل لنا بأن المسيح - عليه السلام - شتم أحد الذين استضافوه ليتغدى عنده في بيته :

لوقا 11 : 37 : " وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ سَأَلَهُ فَرِّيسِيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ فَدَخَلَ وَاتَّكَأَ. وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ تَعَجَّبَ أَنَّهُ لَمْ يَغْتَسِلْ أَوَّلاً قَبْلَ الْغَدَاءِ. فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: أَنْتُمُ الآنَ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالْقَصْعَةِ وَأَمَّا بَاطِنُكُمْ فَمَمْلُوءٌ اخْتِطَافاً وَخُبْثاً. يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً؟ ... فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ: يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً. فَقَالَ : وَوَيْلٌ لَكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا النَّامُوسِيُّونَ ". ( ترجمة فاندايك )

ان أي إنسان يحترم عقله يستطيع أن يدرك أن كلمة " يَا أَغْبِيَاءُ "التي قالها المسيح لمعلموا الشريعة وما جاء بعدها من كلمات ، انما هي شتيمة واضحة ، بدليل ان واحد من الناموسيين قد فهم تلقائيا ان ما كان يقوله المسيح لم يكن الا شتماً ، حتى انه قال للمسيح : " يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً ". ولم ينكر المسيح عليه فهمه ..

سابعاً : هل من المحبة انك تلعن شجرة لا ذنب لها؟

اقرأ معي هذا المثال من إنجيل مرقس [ 21 : 18 ] : " وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ، 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ ! فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ ".

أليس هذا العمل الذي قام به المسيح والمنسوب له ، هو أبعد ما يكون عن المحبة؟

ثامناً : هل من المحبة أنك تتسبب بمقتل ألفين حيوان؟

اقرأ معي هذا المثال من إنجيل مرقس [ 5 : 11 ] : " وَكَانَ هُنَاكَ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى عِنْدَ الْجَبَلِ، فَتَوَسَّلَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلَةً: أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا! فَأَذِنَ لَهَا بِذَلِكَ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ قَطِيعُ الْخَنَازِيرِ مِنْ عَلَى حَافَةِ الْجَبَلِ إِلَى الْبُحَيْرَةِ، فَغَرِقَ فِيهَا. وَكَانَ عَدَدُهُ نَحْوَ أَلْفَيْنِ ".

ما ذنب الخنازير وصاحب الخنازير ، حينما أراد المسيح إخراج الشياطين من المجنون؟

أما كان يمكن إخراج الشياطين دون الإضرار بالخنازير ؟!

ثم ما هو رأي جمعيات الرفق بالحيوان المنتشرة بالعالم ؟

وبلغة اليوم أليس هذا تخريباً اقتصادياً ؟!

تاسعاً : وهل من المحبة أنك تطلب من شخص ما ، أن يكره نفسه و أباه وأمه وزوجته .. حتى يكون لك تلميذا !!

اقرأ معي ما قاله يسوع طبقاً لما ورد في لوقا [ 14 : 26 ] : " إِنْ جَاءَ إِلَيَّ أَحَدٌ، وَلَمْ يُبْغِضْ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَزَوْجَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وأَخَوَاتِهِ، بَلْ نَفْسَهُ أَيْضاً، فَلاَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَكُونَ تِلْمِيذاً لِي ". ( ترجمة فاندايك )

ان الذي يتمعن في هذا النص جيداً سيجد أن الكراهية هي أساس الإيمان لدي يسوع المسيح . . .فهو يطلب من الشخص أن يكره نفسه وأباه وأمه وزوجته . . . إلخ في سبيل الإيمان .

ان هذا التعليم المنسوب ليسوع يتناقض مع الحقيقة والمعقولية ، فنحن لا نجوز صدور هذا القول من رجل عادي وصف بالتقى والصلاح ، فكيف ينسب إلي نبي كريم . . فلا يمكن للإنسان أن يكره نفسه وأباه وأمه . . وهو يتناقض مع نص إنجيل متى الذي يحث على إكرام الوالدين ويحكم على من يشتمهما بأنه يستحق الموت [ متى 15 : 4 ]

ويحاول بعض المسيحيين التعليل لهذا التناقض فيقولون ان المقصود بكلمة البغض أي محبة أقل ! ولكنهم لم يوفقوا في تعليلهم ، فاللفظ الذي قد تضمنه النص السابق واضح في معناه ، فالبغض بمعنى الكراهية ، ولن يكون بمعنى (( الأقل محبة )) . وان كان المعنى فرضاً هو محبة أقل فهو يتناقض مع وصية المسيح : (( تحب قريبك كنفسك )) [ مرقس 12 : 31 ]

عاشراً : وهل من المحبة أنك تطلب إحضار معارضيك لكي تذبحهم بالسيف؟

اقرأ معي ما قاله المسيح طبقاً لما ورد في لوقا [ 19 : 27 ] : Embarassed " أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي ". ( ترجمة فاندايك )

ويحاول المسيحيين الهروب من قسوة هذا النص بشتى المحاولات فتارة يقولون ان هذا سيكون يوم القيامة مع ان النص واضح فالمسيح يقول : " فأتوا بهم إلى هنا " وليس فيه أي اشارة ليوم القيامة وتارة يقولون ان هذا ( مثل ) ونحن نقول ان المثل انتهى عند الفقرة 26 من نفس الإصحاح ثم وإن كان هذا مثل أليس هو مثلاً قاسياً يتناقض مع محبة الأعداء التي أمر بها المسيح؟

الحادي عشر : لعلك قرأت - أخي القارئ - عن سفيرة وحنانيا في سفر أعمال الرسل وكيف كانت نهايتهما المحزنة على يد بطرس الرسول .... لقد كانا عضوين في الجماعة المسيحية, وكان أعضاء الجماعة الأوائل يتخلون عن ممتلكاتهم كاملة للجماعة ويبدوا أنهما اخفيا بعضاً من هذه الممتلكات ولم يسلما كل شيء للرب وجنده المخلصون فانتهى الأمر بموتهما على يد بطرس الرسول دون إعطائهما أي فرصة للتوبة!

يقول كاتب سفر أعمال الرسل 5 : 1 :

" وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا وَامْرَأَتُهُ سَفِّيرَةُ بَاعَ مُلْكاً وَاخْتَلَسَ مِنَ الثَّمَنِ وَامْرَأَتُهُ لَهَا خَبَرُ ذَلِكَ وَأَتَى بِجُزْءٍ وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ. فَقَالَ بُطْرُسُ : (( يَا حَنَانِيَّا لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟ أَلَيْسَ وَهُوَ بَاقٍ كَانَ يَبْقَى لَكَ؟ وَلَمَّا بِيعَ أَلَمْ يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ؟ فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هَذَا الأَمْرَ؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ )). فَلَمَّا سَمِعَ حَنَانِيَّا هَذَا الْكَلاَمَ وَقَعَ وَمَاتَ. وَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ. فَنَهَضَ الأَحْدَاثُ وَلَفُّوهُ وَحَمَلُوهُ خَارِجاً وَدَفَنُوهُ.ثُمَّ حَدَثَ بَعْدَ مُدَّةِ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ أَنَّ امْرَأَتَهُ دَخَلَتْ وَلَيْسَ لَهَا خَبَرُ مَا جَرَى. فَأَجَابَهَا بُطْرُسُ : (( قُولِي لِي أَبِهَذَا الْمِقْدَارِ بِعْتُمَا الْحَقْلَ؟ )) فَقَالَتْ : (( نَعَمْ بِهَذَا الْمِقْدَارِ )). فَقَالَ لَهَا بُطْرُسُ : (( مَا بَالُكُمَا اتَّفَقْتُمَا عَلَى تَجْرِبَةِ رُوحِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا أَرْجُلُ الَّذِينَ دَفَنُوا رَجُلَكِ عَلَى الْبَابِ وَسَيَحْمِلُونَكِ خَارِجاً )). فَوَقَعَتْ فِي الْحَالِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَمَاتَتْ. فَدَخَلَ الشَّبَابُ وَوَجَدُوهَا مَيْتَةً فَحَمَلُوهَا خَارِجاً وَدَفَنُوهَا بِجَانِبِ رَجُلِهَا. فَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الْكَنِيسَةِ وَعَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soldiers.yoo7.com
Soldiers of Allah
المدير العام
المدير العام
Soldiers of Allah


عدد الرسائل : 81
تاريخ التسجيل : 09/10/2008

المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟ Empty
مُساهمةموضوع: المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟   المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟ I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 03, 2008 8:35 pm

وهنا نسأل :

هل غفر إله المحبة خطيئة هذا الرجل و امرأته؟

الجواب هو.... للأسف و بكل أسف شديد لم يتم غفران خطية هذا الرجل و زوجته لما احتفظا بنصف ثمن الحقل لأنفسهما . وقد أسقطهما اله المحبة صرعي في الحال حتى ان الخوف استولى على قلوب الناس !

ألعل إله المحبة صار منتقم جبار و نحن لا ندري؟

أين هي المحبة والتسامح ؟

هل كان موت حنانيا و سفيرا متمشيا مع روح المسيح الذي قالوا لنا أنه مات لأجل صالبيه؟ ألم يأكل المسيح مع العشارين أي جباة الضرائب والخطاة؟ ألعل المسيح استخدم سلطانه ذات يوم لمعاقبة جباة الضرائب الذين كان يسرقون في جباية الضرائب بشكل روتيني اعتيادي؟ فلماذا إذا يلحق العقاب بهذا الرجل و امرأته و لا يلحق بالعشارين الذين سرقوا و سرقوا في جبايتهم للضرائب؟

الثاني عشر هل من المحبة أنك تدعوا على خراب بيت غيرك؟

اقرأ معي ما قاله المسيح كما في إنجيل متى 23 : 37 : " يَا أُورُشَلِيمُ ، يَا أُورُشَلِيمُ ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا .... هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً ".

الثالث عشر : هل من المحبة انك لا تسلم على من يختلف معك؟

اقرأ معي ما قاله يوحنا في رسالته الثانية 1 : 10 : " إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ وَلاَ يَجِيءُ بِهَذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ ".

إذن أين هي محبة الأعداء والإحسان إليهم ؟

الرابع عشر : لقد كان يهوذا الأسخريوطى واحداً من اشد أتباع يسوع أخلاصاً له والواحد الغير جليلى من بين الحلقة المقربة ليسوع, ، ويبدو أن يسوع لاحظ أن مشاعره بدأت تتغير, فحاول ان ينبهه الى عاقبة الخيانة متى 26: 24 وبعبارات تهديدية حادة قال المسيح : " وَيْلٌ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذَلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ! " وتخبرنا الأناجيل بعد ذلك بانتحاره وأعمال الرسل يصف لنا بشاعة موته فقد سقط على وجهة وانشقت بطنه أعمال 1 : 18 لكن على كل حال أوفى يسوع بوعده !!!

الخامس عشر : هل من المحبة انك تنتهر تلميذك وتصفه بالشيطان؟

اقرأ معي ما قاله يسوع لبطرس بحسب إنجيل متى 16 : 23 : " اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي ، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ ".

السادس عشر : كثيراً ما نسمع من المسيحيين بأن الحروب الصليبية التي اندلعت في القرن الحادي عشر ميلادي ضد الشرق الإسلامي كانت حروبا سياسية غايتها التوسع والمسيحية ليست مسئوله عنها. وللرد عليهم نقول الآتي :

كيف لا تكون المسيحية مسئولة عن تلك الحروب والسلطة الكهنوتية هي من باركتها وسعت اليها ؟؟! ألم يكن البابا أربان الثاني Pope Urban II هو الداعي والساعي للحملة الصليبية الأولى ( 1095 - 1099 م ) ؟؟! ألم يكن البابا غريغوريوس الثامن Pope Gregory VIII هو الداعي والساعي للحملة الصليبية الثالثة عام 1187 ردا علي استرداد صلاح الدين للقدس وعودتها للمسلمين؟؟! ألم يكن البابا اينوقنتيوس الثالث Pope Innocent III هو الداعي الى الحملة الصليبية الرابعة 1202 ؟ ألم يكن البابا اينوشنتيوس الثالث الساعي وراء بدء حملة صليبية خامسة جديدة عام 1213 ؟

وأنت تعلم - أخي القارىء - بأن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن بأن قرارات البابا ومجمع الكرادلة هي قرارات تتسم بالعصمة من الضلال وكما يقول القس إلياس مقار :

إن للكنيسة سلطان لا شبهة فيه ، وهي تستمد هذا السلطان من وعد المسيح وأمره إذ قال لبطرس بحسب إنجيل متى 16 : 19 : " وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ ". ( ترجمة فاندايك ) وكيف أن يسوع وعد بان يرسل الروح القدس ليقود الرسل وخلفاءَهم " إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ " ( يوحنا 16: 12-13).

حروب كان الصليب هو إشارة المعتدين فيها ، والبابوية ملهمتها، وقبر المسيح المزعوم وجهتها فكيف لا تكون المسيحية مسؤولة عنها ؟؟؟

ولا يفوتنا ان نذكر بأن تلك الحروب الصليبية ضد الشرق الإسلامي استمرت حوالي مائتي سنة بدأت سنة 1095 ، وانتهت سنة 1291 م .

الخلاصة

ليس الأمر بالبساطة التي يقدمها بعض من الناس, فقراءة ما بين السطور لن يقودك ابداً للنتيجة التي تحاول تسويقها الكنيسة ,هذه النتيجة التي لا توجد أية دلائل تاريخية عليها, بل واقع التاريخ يقدم المسيحية كديانة متسلطة ودموية وذات تاريخ استعماري يثير الرعب, أن قرآءة الأحداث كما هي وكما حدثت يساهم كثيراً في نشر الوعي ويقتل حدة التعصب والعنجهية الدينية لبعض المبشرين المسيحيين الذين يتهمون الإسلام بالإرهاب ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soldiers.yoo7.com
 
المحبة في المسيحية ... حقيقة أم خيال؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصلاة المسيحية
» الاختلافات بين المذاهب والطوائف المسيحية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جند الله الاسلامية :: المنتديات النصرانية - حوارات الأديان - :: المنتدى النصرانى العام-
انتقل الى: